المركز الثاني في انتظارك يا أهلي

إنجازا غير مسبوق بتتويجه للمرة السادسة في تاريخه بلقب دوري أبطال
أفريقيا ليتسيد بذلك عرش القارة السمراء ويسطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ
كرة القدم الأفريقية.


شهدت المباراة لحظات صعبة للغاية على البطل الإفريقي خصوصا بعد
إحراز الهدف الثاني للقطن، إلا أن الأهلي تماسك حتى النهاية وأبى أن يتوج
باللقب بفارق الأهداف واقتنصه بجدارة بعد فوز وتعادل.


وبهذا اللقب الغالي، تأهل نادي القرن – الذي أثبت انه يستحق
اللقب بجدارة – إلى كأس العالم لليابان للمرة الثالثة خلال أربعة أعوام
وهو ما لم يحققه أي فريق في العالم.


وسيواجه الأهلي في مباراته الأولى في البطولة العالمية فريق
باتشوكا المكسيكي الذي خسر من النجم الساحلي في بطولة الموسم الماضي بهدف
نظيف.


وفي حالة تخطيه الفريق المكسيكي - وهو أمر ليس بالصعب - سيواجه
الأهلي فريق ليجا ديبورتيفو الإكوادوري والذي سيكون بوابة المارد الأحمر
إلى المباراة النهائية.


ولن نبالغ هذه المرة إذا طالبنا أبو تريكة ورفاقه في التأهل إلى
نهائي البطولة بل والمنافسة على لقبها. فبغض النظر عن هذا المنافس والذي
في الغالب سيكون بطل أوروبا إلا أن الأهلي حقق المستحيل بكل المقاييس.


ولكن أعود وأقول إنه حتى لو خسر الأهلي من فريق بحجم مانشستر فلن
يتعرض للنقد، بل على العكس تماما ستستقبله جماهير مصر كلها بالورود
والأفراح في حالة حصوله على المركز الثاني.

إن ما حققه الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية عام 2006 بإحرازه المركز
الثالث في البطولة وخسارته من بطلها في الدقائق الأخيرة لا يزال عالق في
الذاكرة.


وتتضح نية الأهلي في تحقيق إنجاز كبير هذه المرة جليا في تصريحات
البرتغالي مانويل جوزيه عقب الفوز بالبطولة الأفريقية عندما قال إنه لن
يذهب إلى اليابان لمجرد المتعة، بل إنه يهدف إلى تحقيق إنجاز أفضل من
إنجاز عام 2006.


لذا فمن البديهي أن نطالب الأهلي بالفوز بالمركز الثاني ولم لا المنافسة على اللقب!