يتوافد
حجاج بيت الله الحرام على مكة المكرمة مع بدء العد التنازلي للبدء في
أدائهم فريضة الحج الذي تبدأ شعائره يوم الثامن من ذي الحجة المعروف بيوم
التروية.
وقالت مصادر رسمية إن حوالي 3 ملايين حاج وصلوا الى
المملكة العربية السعودية من كافة انحاء العالم لأداء شعائر الحج التي
تبدأ يوم 6 ديسمبر/كانون الاول بوصول الحجاج إلى وادي منى شرق مكة المكرمة
في "يوم التروية" تمهيدا لدخولهم إلى عرفة لأداء فريضة الحج. وستشهد ذروة
موسم الحج وقوف المسلمين بوادي عرفة الذي ألقى فيه النبي محمد صلى الله
عليه وسلم خطبة الوداع قبل 14 قرنا.
يذكر
ان حوالي 23 الف مسلم روسي قد توجهوا الى المملكة لاداء فريضة الحج هذا
العام. وقالت المصادر ان حوالي 14 الفا منهم سيسافرون بطريق الجو بينما
يصل حوالي 6 آلاف حاج روسي الى المملكة السعودية عن طريق البر، وأشار الى
ان عدد الحجاج الروس الذين سيسافرون الى المملكة عن طريق الجو في هذا
العام يفوق للمرة الأولى عدد المسافرين بطريق البر بأكثر من مرتين.
وأدى
فريضة الحج في العام 2007 الماضي أكثر من 25 ألف مسلم روسي، بينهم 13 ألفا
من جمهورية داغستان. ويتوجه إلى الحج من هذه الجمهورية سنويا عدد من
الحجاج أكبر مما من باقي أقاليم وجمهوريات روسيا الاتحادية. وتتوجه أعداد
كبيرة من الحجاج أيضا من جمهوريات تتارستان وبشكيريا والشيشان.
ويعد
الإحرام أول فرائض الحج الأربعة يتلوه الوقوف بعرفة في التاسع من ذي الحجة
الموافق يوم الاحد المقبل 7 ديسمبر/كانون الاول، وذلك بحسب ما أعلنته
السلطات السعودية، ثم يتلوه طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة.
كما
ويحرص الحجاج على التوجه للمدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي
الشريف. حيث زارهذه المدينة المقدسة مئات الآلاف من الحجاج، قبل توجههم
إلى مكة المكرمة، فيما ينتظر أن يتجه مئات آلاف آخرين إليها بعد أداء
مناسك الحج.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق أنه
سيتم نشر 13 ألفا من عناصر قوات الأمن في مكة المكرمة ومناطق الشعائر،
إضافة إلى 3 آلاف آلية مجهزة بأحدث الوسائل ، وذلك لضمان سلامة الحجاج
ومنع عمليات التدافع أو الحرائق.
وقال الامير نايف بن عبد
العزيز وزير الداخلية السعودي إن جميع قطاعات الأمن اتخذت أقصى درجات
الاستعداد لضمان مرور موسم الحج هذا العام بدون خلل أمني.
كما تم
توفير ثلاثة مراكز إيواء لاستقبال المتضررين في حال وقوع أي حادث أو حدوث
سيول، إضافة إلى إمكانية استخدام المدارس وقاعات الأفراح إذا ما دعت
الحاجة.