أدانت رئاسة الجمهورية «الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة»، أمس، وحملت إسرائيل «مسؤولية ما أسفرت عنه من الشهداء والمصابين»، وقررت فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. ولكن الرئاسة لم تعف فى بيانها الفصائل الفلسطينية من المسؤولية عما يحدث.
وأكد البيان أن «عدم تجاوب الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى مع الجهود المصرية خلال الفترة الماضية، لن ينال من عزمها على مواصلة هذه الجهود»، مشدداً على أن القاهرة ستواصل اتصالاتها «لتهيئة الأجواء المواتية، لاستعادة التهدئة وتحقيق الوفاق بين الفصائل الفلسطينية رفعاً للمعاناة عن الشعب الفلسطينى».
وأضاف البيان أن الرئيس حسنى مبارك أصدر تعليماته، باستقبال جميع ضحايا العدوان الإسرائيلى من المصابين عبر معبر رفح وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية.
من جانبه، أدان أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلى، مؤكدا أن مصر طلبت من إسرائيل الوقف الفورى لهذا العدوان .
وأوضح حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن أبوالغيط وجه باستدعاء السفير الإسرائيلى بالقاهرة، للإعراب عن رفض مصر الكامل العدوان الإسرائيلى والمطالبة بوقفه فورا، مشيراً إلى أنه تم تكليف سفير مصر لدى إسرائيل بنقل ذات الرسالة إلى الخارجية الإسرائيلية.
وأوضح زكى أن وزير الخارجية وجه رسائل عاجلة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، من أجل وقف هذا العدوان بشكل فورى، واضطلاع الأمم المتحدة وأعضاء «الرباعية» الدولية، وكذلك وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بأدوارهم، مطالباً بقيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته فى وقف هذه الأعمال العسكرية.
إلى ذلك، أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الأردن طلب عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية اليوم، لبحث «الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة».
إلى ذلك قال مسؤول فى معبر رفح إن ست سيارات توجهت إلى معبر رفح أمس، فى انتظار وصول الجرحى الفلسطينيين، موضحاً أن مستشفى العريش سيستقبل جرحى، كما سيتم نقل آخرين إلى مستشفيات فى مدينة الإسماعيلية وإلى القاهرة.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن دفعت نحو ٥٠٠ شرطى إلى خط الحدود مع رفح، تحسباً لأى حوادث قد تقع بعد القصف الإسرائيلى على غزة
.............ــــــــ..................