(( شكرا لكم))
إن معاناة أمتنا في هذا العصر لا تتوقف عند ضياع أحكام الدين والأوطان ، والتفريط بالمقدسات ، أو الاستخفاف بخدش الحياء واعتبار ممارسة البغاء حرية شخصية
فالمبادئ الدينية ضيعت ، والأخلاقية عدمت ، والإنسانية فقدت ، وفطرة الله التي خلق عليها العباد فسدت
ولم يبق في حياة الأمة إلا عبادة الدرهم والدينار .
وإني لأعجب ممن يقف متباكيا على حال الأمة وهو من ضيعها ، وأفسد أخلاقها ونهب ثرواتها وقد مشوا على جماجم المخلصين من أبنائها .
وهبني قلت هذا الصبح ليل ..... أيعمى حكامنا عن الضياء
إن معاناتنا اليوم زيادة على ما ذكرت تكمن فيمن اعتدى على لقمة العيش للبطون الجائعة من أبناء الإسلام
في غزة الحبيبة وتركوا أهل فلسطين يأكلون علف الحيوانات ويشربون المياه الملوثة التي تنقل لهم جميع الأمراض الخطيرة ثم تركوا إسرائيل تبيد هذا الشعب المسكين وهم ليتهم صامتون بل كانوا يساعدون إسرائيل علي القضاء على حماس أسف بل القضاء على كل ما هو إسلامي والله إنه عدائيهم ليس لشخص حماس ولكن لهذا دين الذي يهدد عروشهم ومصالحهم الخاصة إنهم لايبكون على مصالح شعوب كما يظن المخطئون منا بل يبكون على عروشهم التي إن شاء الله إلى زوال .
والبعض من حكامنا وشعوبنا يدعون حزنهم على جوعهم وفقرهم وقتلاهم وتباكيهم على مآسيهم بدموع باردة تفضح زيف أقوالهم وتكشف سوء أفعالهم وهم لا يعدون الناس إلا غرورا استمالة للغوغاء وتسور على الفضلاء .
ليتفضلوا عليهم بفتات طعام لحومهم الذي اتخمت فيه بطونهم
وملياراتهم قد امتلأت منها بنوك الربا وعقارات الأعداء
إذا اشتبكت دموع في . ...خدود تبين من بكى ممن تباك
وكلا يدعي وصلا بليلى ..... وليـــــــــلى لا تقرهم بذاك
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
"والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله قال من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم به"
لم يتوقف الأمر عند البعض أن يشبع ويترك أخاه جائعا بل فرض عليه الحصار وساعد اليهود على ذلك وكان عون لهم على تضيق الخناق على المقاومة وحسبنا الله ونعم الوكيل فيه >
بل زاد الأمر بشاعة وظلما وعدوانا عندما وجدنا من بيده الأمر يمنع الطعام والشراب والسلاح عن أبناء المسلمين في غزة الحبيبة
لينقض عهد الله ويوفي للأعداء بعهودهم ، ثم يدعي حبهم والحزن عليهم.
وفي نهاية كلمتي أقول :
ويحك يا من تبتغي العزةُ في الدنيا وتتخذ الباطل اليها منهاجاًً وسبيلا
فالعزةُ تأبى ان يدنو منها من لا يتخذ اليها الحق منهاجا له ودليلا
))