أعلنت حركة "طالبان" في باكستان أنها أعدمت مهندساً بولندياً، بعد أكثر من
أربعة أشهر على أسره من مدينة "أتوك" في إقليم "البنجاب"، في الوقت الذي
قالت فيه السلطات البولندية إنها ما زالت تتحرى صحة تلك التقارير.
وقال
المتحدث باسم السفارة البولندية في إسلام أباد، بيتر آدامز، اليوم
"السبت"، إن السفارة على علم بالتقارير التي تناقلتها وسائل إعلام محلية،
والتي تتحدث عن قيام مقاتلي طالبان بإعدام المهندس "بيوتر ستانشا"، الذي
كان قد احتجز في 28 سبتمبر الماضي.
وكانت محطة "داون" التلفزيونية
ووسائل إعلام باكستانية أخرى، قد نقلت عن متحدث باسم طالبان قوله إن
الحركة قامت بإعدام ستانشا، بعد انتهاء المهلة التي منحتها إلى الحكومة
الباكستانية لإطلاق سراح عدد من مقاتليها المحتجزين لدى السلطات مشيراً
إلى أنه لن يتم تسليم جثته إلا بعد الاستجابة لطلبات الحركة.
وأضاف
آدامز في تصريحاته أن السفارة ما زالت تنتظر رداً رسمياً من الحكومة
الباكستانية على تلك التقارير، وتابع أن السلطات البولندية بذلت كل ما
بوسعها، كما قامت بالضغط على إسلام أباد لاتخاذ كل ما يلزم بهدف تأمين
إطلاق سراح ستانشا.
وأوضح المتحدث الدبلوماسي أنه "لم تكن هناك أية
طلبات من الجانب البولندي"، مشيراً إلى أن الحركة لم تطلب "فدية"، بل كانت
كل الطلبات موجههة إلى السلطات الباكستانية، منها إطلاق سراح سجناء
طالبان، وكذلك سحب القوات الحكومية من مناطق القبائل.
وتعرض
المهندس البولندي، الذي يعمل لدى شركة بولندية للتنقيب عن النفط في
باكستان، للاحتجاز بينما كان يقوم بعملية مسح في منطقة "أتوك" شمال إقليم
"البنجاب"، بالقرب من منطقة القبائل، حيث تبنت حركة طالبان الباكستانية
مسئولية احتجازه، وقالت إنها نقلته إلى "مكان سري."
وقال آدامز إن
السفارة البولندية كانت قد تلقت تأكيدات من السلطات الباكستانية بأنها
تقوم بعمل كل ما يمكنها من أجل تحرير المهندس ستانشا "في القريب العاجل"،
إلا أنه لم يكن من الواضح طبيعة تلك الإجراءات التي تقوم بها حكومة إسلام
أباد لإطلاق سراحه.