يسرا تتحدى الجدل بـ"قضية رأي عام" في رمضان
أوضحت
النجمة يسرا استعدادها الكامل للضجة التي قد يثيرها مسلسلها الجديد "قضية
رأي عام" للمخرج السوري محمد عزيزية عن مصير المرآة المغتصبة في المجتمع ،
والمقرر عرضه في رمضان المقبل.
وأجابت يسرا على سؤال محرر
صحيفة "القبس" الكويتية ، نشرته الصحيفة عبر موقعها الرسمي ، عن مدى
ملائمة المسلسل وموضوعه الحساس للعرض في شهر رمضان المكرم بقولها : "وما
الفرق ما بين رمضان وغيره ، فالقضية قضية اجتماعية إنسانية في المقام
الأول والأخير ، ولم يستطع أحد مناقشتها تليفزيونيا ، لذا بعدما عرض
الكاتب محسن الجلاد الفكرة علي تحمست جدا لها".
ولم
تنكر يسرا أن المسلسل قد يسبب جدلاً واسعاً ، وأضافت : "أتوقع موجة هجوم
علي بسبب عرضه في رمضان ، هناك من سيقول لا يصح من يسرا فِعل ذلك في رمضان
، لكن ما يهمني هو توصيل الفكرة للناس ، والتي نتعرض لها في حياتنا ولا
أحد يجرؤ على الاقتراب منها".
وبسؤالها
"ألا تخافين من الجرأة خاصة أن هناك من الأطفال من يشاهد التليفزيون في
رمضان بشكل مكثف؟" لتجب يسرا : "قد يكون ذلك مقصوداً ، فمن المفروض توضيح
خطورة الوضع لأطفالنا ، والمفروض تعليم الأطفال مايجب عليهم فعله ، وأن
هناك من يحاول التربص بهم ، إنها قضية عربية ودولية وليست خاصة بمصر فقط ،
ففي عام 2006 كانت هناك 52 ألف قضية تحرش واغتصاب تم الابلاغ عنها ، فما
بالك بالمرأة التي فضلت الصمت تجنباً للفضيحة".
وتسرد
الفنانة الكبيرة قصة العمل الذي يدور حول الطبيبة عبلة التي تجد نفسها في
أحد الأيام ضحية لعملية اغتصاب وحشية ، ليس بمفردها ولكن هناك زميلات لها
تعرضن لمثل ما تعرضت له ، وفجأة تكشتف الدكتورة عبلة أنها بدلا من كونها
ضحية تصبح مجرمة مدانة ، ينظر لها المجتمع على أنها إمرأة منحلة تسببت
فيما جرى لها ، ومن هنا تبدأ عبلة مشوارها لتؤكد للجميع أنها هى الضحية ،
ليتحول الحدث إلى قضية رأي عام.
وتنتقل يسرا إلى نقطة أثارت
جدلاً في الأوساط الفنية باسناد إخراج المسلسل للسوري عزيزية ، فتقول :
"أعترف أن عزيزية من أعظم المخرجين الذين تعاملت معهم على المستوى
الإنساني والمهني والفني ، والنتيجة التي تحققت فعلا مبهرة وبالنسبة
للسؤال المعتاد لماذا السوريون في مصر؟ سأرد بأن مصر هوليوود الشرق ،
والتاريخ يشهد على ذلك ابتداء من بشارة واكيم مرورا بالنابلسي وفريد
الأطرش وأسمهان وغيرهم